١٠ افكار لتطوير الذات

(1)

راحة البال هي تحقيق توازن بين التصالح مع الذات وجهاد الذات. والتصالح مع الذات يتحقق نتيجة لعاملين: داخلي (ذاتي)، وخارجي.أي الكيفية التي نتعامل بها وندير مشاعرنا وأفكارنا (داخلي)، والكيفية التي نتعامل بها مع الأمور في الخارج (علاقتنا مع المحيطين بنا). وجهاد الذات هو  تدريبها على التحكم بانفعالاتها وأهوائها.

(2)

للتصالح مع الذات: 1- كن صادقا مع ذاتك ودرب نفسك على ذلك. 2- لا تسعى للكمال، فلا أحد كامل، والكمال لله وحده، وما تظنه أنت كمالا لا يراه الناس كمالا.3- لا تقارن نفسك بالآخرين، أنت لست أفضل من أحد ولا أحد أفضل منك. كل إنسان لديه إيجابياته، ومن حقه أن يعتز بها ويعززها.

(3)

درب ذاتك على عدم الفضول: الفضول ومتابعة أخبار وأحوال الغير ستؤدي إلي النميمة والغيبة، وهذه أمور منهيٌّ عنها، في الدين، وستبعد عنك الآخرين. بالمقابل نميَ لديك حب استطلاع الذات، ومعرفتها،والوعي بقدراتها وإمكانياتها. أي ركز على ذاتك واترك للآخرين أنفسهم. 

(4)

عند مواجهتك لأي مشكلة، من المفيد إحضار ورقة وقلم، والقيام بتدوين كافة جوانب المشكلة، ووضع جميع النقاط، ليتسنى لك رؤية الأمور بوضوح، ومن المفيد بل المطلوب إنشاء حوار داخلي مع ذاتك. حاور ذاتك بكل الأمور، بكل صدق وشفافية.

(5)

الأفضل التوقف كليا التحدث عن مشاكلنا الخاصة أمام الآخرين، وأن تبقى المشاكل خاصة بنا، وإنما تطرح فقط مع المقربين لنا أو المختصين، بهدف التعامل معها ومعالجتها. ولندرب أنفسنا على اتخاذ القرارات في الأمور الصعبة والقرارات المصيرية.

(6)

لا ترضي ذاتك على حساب الآخرين، ولا ترضي الآخرين على حساب ذاتك. والتسامح من أهم خطوات التصالح مع الذات، أن نتطهر من جروحنا الداخلية بغفراننا للآخرين، ليس لعدم مبالاتنا أو لتشجيعهم على أخطائهم معنا. بل لنعيش بسلام وصدق داخلي مع ذاتنا، ليساعدنا على استعادة الهدوء والتوازن النفسي.

(7)

درب نفسك على أن تقبل الذات كما هي والفخر بإيجابياتها، وتعزيزها، والسعي لتلافي السلبيات. إذا لم تحب ذاتك لا تتوقع أن يحبك الآخرين.

(8)

من أهم تطوير الذات، هي التدرب على اكتساب مهارات الحوار والقدرة على الإنصات للآخر، بهدف التعرف عليه، وفهم أفكاره ورغباته واحتياجاته، وليس بهدف الرد عليه واستعراض الآراء والتهجم على الشخص الذي أمامك. لهذا فإنه من المهم الإصغاء للآخر.

(9)

من المهم تنمية الحوار لديك، ولكي تنجح في خلق حوار فعال اتبع التالي: 

  1. استفهم واستوضح عن موضوع النقاش بهدف الفهم وليس بهدف تصيد الأخطاء.
  2. ابتعد عن استخدام “أنت” وعبر عن المشاعر فقط.
  3. ابتعد عن اللوم والانتقاد وتعداد الأخطاء.
  4. أعط الطرف المقابل الفرصة والمساحة الكافية ليعبر عن كل ما يريد قوله. 

(10)

ولمزيد من تطوير مهارة الحوار الفعال درب نفسك على:

  1. لا تسعى لتحقيق الفوز لصالحك، فأنت لست في معركة.
  2. ليس الهدف إقناع الآخر، وإنما تفهم دوافعه وتوضيح آراؤك وأفكارك.
  3. لا تعطي رأيك أو النصيحة إلا إذا سئلت وطلب منك ذلك.
  4. من الأفضل أن يستنبط الطرف الآخر ما يريد لا أن تُفرض عليه فرضا. 
د. نورة الصويان

د. نورة الصويان

إستشاري علاج زواجي واسري